فصل: قال الخازن:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال السمرقندي:

ثم خوفهم فقال: {وَلِكُلّ أُمَّةٍ أَجَلٌ} يعني: لكل أهل دين مُهلة للعذاب {فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ} بالعذاب {لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً} بعد الأجل {وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} ساعة قبل الأجل. اهـ.

.قال الثعلبي:

{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ} مدّة وأجل، وقيل: وقت حلول العقاب وأوّل العذاب. {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ} وإذا أنقطع أجلهم، وقرأ ابن سيرين آجالهم {لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً} لا يتأخّرون {وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} لا يتقدّمون اهـ.

.قال الماوردي:

قوله عز وجل: {وَلِكُلَّ أُمَّةٍ أَجَلٌ} فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: ولكل أمة كتاب فيما قضاه الله عليهم من سعادة أو شقاوة، من عذاب أو رحمة، قاله جويبر.
الثاني: ولكلٍ نبي يدعوهم إلى طاعته وينهاهم عن معصيته، قاله معاذ بن جبل.
والثالث: لكل أمة أجل فيما قدره الله من حياة، وقضاه عليهم من وفاة.
ويحتمل رابعًا: ولكل أمة مدة يبقون فيها على دينهم أن يحدثوا فيه الاختلاف.
{فِإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ} فيه قولان:
أحدهما: أجل موتهم.
الثاني: أجل عذابهم، قاله جويبر.
{لاَ يَسْتَأَخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} يحتمل وجهين:
أحدهما: لا يزيد أجل حياتهم ولا ينقص.
والثاني: لا يتقدم عذابهم ولا يتأخر. اهـ.

.قال ابن عطية:

قوله تعالى: {ولكل أمة أجل} الآية، يتضمن الوعيد والتهديد، والمعنى ولكل أمة أي فرقة وجماعة، وهي لفظة تستعمل في الكثير من الناس، أجل مؤقت لمجيء العذاب إذا كفروا وخالفوا أمر ربهم، فأنتم أيتها الأمة كذلك قاله الطبري وغيره، وقرأ الحسن {فإذا جاء آجالهم} بالجمع. وهي قراءة ابن سيرين، قال أبو الفتح هذا هو الأظهر لأن لكل إنسان أجلًا فأما الإفراد فلأنه جنس وإضافته إلى الجماعة حسنت الإفراد، ومثله قول الشاعر: [الرجز]
في حلقكم عظم وقد شجينا

وقوله: {ساعة} لفظ عين به الجزء القليل من الزمن، والمراد جميع أجزائه أي لا يستأخرون ساعة ولا أقل منها ولا أكثر، وهذا نحو قوله تعالى: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة} [النساء: 40] فإنما هي عبارة يقام الجزء فيها مقام الكل.
قال القاضي أبو محمد: وكأنه يظهر بين هذه الآية وبين قوله تعالى: {ويؤخركم إلى أجل مسمى} [إبراهيم: 10، نوح: 4] تعارض لأن تلك تقتضي الوعد بتأخير إن آمنوا والوعيد بمعاجلة إن كفروا.
قال القاضي أبو محمد: والحق مذهب أهل السنة أن كل أحد إنما هو بأجل واحد لا يتأخر عنه ولا يتقدم. وقوم نوح كان منهم من سبق في علم الله تعالى أنه يكفر فيعاجل، وذلك هو أجله المحتوم، ومنه من يؤمن فيتأخر إلى أجله المحتوم وغيب عن نوح تعيين الطائفتين فندب الكل إلى طريق النجاة وهو يعلم أن الطائفة إنما تعاجل أو تؤخر بأجلها، فكأنه يقول: فإن آمنتم علمنا أنكم ممن قضى الله له بالإيمان والأجل المؤخر، وإن كفرتم علمنا أنكم ممن قضي له بالأجل المعجل والكفر.
قال القاضي أبو محمد: وعلى هذا الحد هو دعاء محمد عليه السلام العالم إلى طريق الجنة، وقد علم أن منهم من يكفر فيدخل النار، وكذلك هو أمر الأسير يقال له إما أن تؤمن فتترك وإلا قتلت. اهـ.

.قال ابن الجوزي:

قوله تعالى: {ولكل أُمة أجل}
سبب نزولها: أنهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم العذاب، فأُنزلت، قاله مقاتل.
وفي الأجل قولان:
أحدهما: أنه أجل العذاب.
والثاني: أجل الحياة.
قال الزجاج: الأجل: الوقت المؤقت.
{فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة} المعنى: ولا أقل من ساعة.
وإنما ذكر الساعة، لأنها أقل أسماء الأوقات. اهـ.

.قال القرطبي:

{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (34)} فيه مسألة واحدة:
قوله تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ} أي وقت مؤقت.
{فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ} أي الوقت المعلوم عند الله عز وجل.
وقرأ ابن سيرين {جاء آجالهم} بالجمع {لاَ يَسْتَأْخِرُونَ} عنه ساعة ولا أقل من ساعة؛ إلا أن الساعة خصت بالذكر لأنها أقل أسماء الأوقات، وهي ظرف زمان.
{وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} فدل بهذا على أن المقتول إنما يقتل بأجله.
وأجل الموت هو وقت الموت؛ كما أن أجل الدَّين هو وقت حلولِه.
وكل شيء وُقِّت به شيء فهو أجل له.
وأجل الإنسان هو الوقت الذي يعلم الله أنه يموت الحيّ فيه لا محالة.
وهو وقت لا يجوز تأخير موته عنه، لا من حيث إنه ليس مقدورًا تأخيرُه.
وقال كثير من المعتزلة إلا من شذّ منهم: إن المقتول مات بغير أجله الذي ضُرب له، وأنه لو لم يقتل لحييَ.
وهذا غلط، لأن المقتول لم يمت من أجل قتل غيره له، بل من أجل ما فعله الله من إزهاق نفسه عند الضرب له.
فإن قيل: فإن مات بأجله فلِم تقتلون ضاربه وتقتصون منه؟.
قيل له: نقتله لتعدّيه وتصرفه فيما ليس له أن يتصرف فيه، لا لموته وخروج الروح إذ ليس ذلك من فعله.
ولو ترك الناس والتعدّي من غير قصاص لأدّى ذلك إلى الفساد ودَمار العباد. وهذا واضح. اهـ.

.قال الخازن:

قوله تعالى: {ولكل أمة أجل}
الأجل: الوقت المؤقت لانقضاء وقت المهلة ثم في هذا الأجل المذكور في الآية قولان: أحدهما أنه أجل العذاب والمعنى أن لكل أمة كذبت رسله وقتًا معينًا وأجلًا مسمى أمهلهم الله إلى ذلك الوقت {فإذا جاء أجلهم} يعنيك إذا حلَّ وقت عذابهم {لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون} يعني فلا يؤخرون ولا يمهلون قدر ساعة ولا أقل من ساعة وإنما ذكرت الساعة لأنها أقل أسماء الوقت في العرف وهذا حين سألوا نزول العذاب فأخبرهم الله تعالى أن لهم وقتًا إذا جاء ذلك الوقت هو وقت إهلاكهم واستئصالهم فلا يؤخرون عنه ساعة ولا يستقدمون.
والقول الثاني: إن المراد بهذا الأجل هو أجل الحياة والعمر، فإذا انقضى ذلك الأجل وحضر الموت فلا يؤخر ساعة ولا يقدم ساعة وعلى هذا القول يلزم أن يكون لكل واحد أجل لا يقع فيه تقديم ولا تأخير وإنما قال تعالى: لكل أمة تقارب أعمار أهل كل عصر فكأنهم كالواحد في مقدار العمر: وعلى هذا القول أيضًا يكون المقتول ميتًا بأجله خلافًا لمن يقول القاتل قطع عليه أجله. اهـ.

.قال أبو حيان:

{ولكلّ أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون}
هذا وعيد لأهل مكّة بالعذاب النازل في أجل معلوم عند الله كما نزل بالأمم أي أجل مؤثت لمجيء العذاب إذا خالفوا أمر ربهم فأنتم أيتها الأمّة كذلك، وقيل: الأجل هنا أجل الدّنيا التقدير: للأمم كلّها أجل أي يقدّمون فيه على ما قدموا من عمل، وقيل: الأجل مدّة العمر والتقدير ولكل واحد من الأمة عمر ينتهي إليه بقاؤه في الدّنيا وإذا مات علم ما كان عليه من حقّ أو باطل، وقال ابن عطية: أي فرقة وجماعة وهي لفظة تستعمل في الكثير من الناس، وقال غيره: والأمة الجماعة قلّوا أو كثروا وقد يطلق على الواحد كقوله في قس بن ساعدة «يبعث يوم القيامة أمّة وحده» وأفرد الأجل لأنه اسم جنس أو لتقارب أعمال أهل كل عصر أو لكون التقدير لكل واحد من أمة، وقرأ الحسن وابن سيرين فإذا جاء آجالهم بالجمع وقال ساعة لأنها أقلّ الأوقات في استعمال الناس يقول المستعجل لصاحبه في ساعة يريد في أقصر وقت وأقربه قاله الزمخشري، وقال ابن عطية لفظ عنى به الجزء القليل من الزمان والمراد جمع أجزائه انتهى، والمضارع المنفي بلا إذا وقع في الظاهر جوابًا لإذا يجوز أن يتلقى بفاء الجزاء ويجوز أن لا يتلقى بها وينبغي أن يعتقد أنّ بين الفاء والفعل مبتدأ محذوفًا وتكون الجملة إذ ذاك إسميّة والجملة الإسمية إذا وقعت جوابًا لإذا فلابد فيها من الفاء أو إذا الفجائية، قال بعضهم: ودخلت الفاء على إذا حيث وقع إلا في يونس لأنها عطفت جملة على جملة بينهما اتصال وتعقيب فكان الموضع موضع الفاء وما في يونس يأتي في موضعه إن شاء الله انتهى، وقال الحوفي {ولا يستقدمون} معطوف على {لا يستأخرون} انتهى، وهذا لا يمكن لأنّ إذا شرطيّة فالذي يترتب عليها إنما هو مستقبل ولا يترتب على مجيء الأجل في المستقبل إلا مستقبل وذلك يتصور في انتفاء الاستئخار لا في انتفاء الاستقدام لأنّ الاستقدام سابق على مجيء الأجل في الاستقبال فيصير نظير قولك إذا قمت في المستقبل لم يتقدّم قيامك في الماضي ومعلوم أنه إذا قام في المستقبل لم يتقدّم قيامه هذا في الماضي وهذا شبيه بقول زهير:
بدا لي أني لست مدرك ما مضى ** ولا سابقًا شيئًا إذا كان جائيا

ومعلوم أن الشيء اذا كان جاثيا إليه لا يسبقه والذي تخرج عليه الآية أن قوله: {ولا يستقدمون} منقطع من الجواب على سبيل استئناف إخبار أي لا يستقدمون الأجل أي لا يسبقونه وصار معنى الآية أنهم لا يسبقون الأجل ولا يتأخرون عنه. اهـ.

.قال أبو السعود:

{وَلِكُلّ أُمَّةٍ} من الأمم المُهلَكة {أَجَلٌ} حدٌّ معينٌ من الزمان مضروبٌ لِمَهلِكهم {فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ} إن جعل الضميرُ للأمم المدلولِ عليها بكل أمة فإظهارُ الأجل مضافًا إليه لإفادة المعنى المقصودِ الذي هو بلوغُ كلِّ أمةٍ أجلَها الخاصَّ بها ومجيئِه إياها بواسطة اكتسابِ الأجل بالإضافة عمومًا يفيده معنى الجمعية كأنه قيل: إذا جاءهم آجالُهم بأن يجيء كلَّ واحدة من تلك الأمم أجلُها الخاصُّ بها، وإن جُعل لكل أمةٍ خاصةً كما هو الظاهرُ فالإظهارُ في موقع الإضمارِ لزيادة التقريرِ، والإضافةُ إلى الضمير لإفادة أكملِ التمييزِ أي إذا جاءها أجلُها الخاصُّ بها.
{لاَ يَسْتَأْخِرُونَ} عن ذلك الأجلِ {سَاعَةً} أي شيئًا قليلًا من الزمان فإنها مَثلٌ في غاية القلة منه لا يتأخرون أصلًا، وصيغةُ الاستفعال للإشعار بعجزهم وحِرمانهم عن ذلك مع طلبهم له {وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} أي ولا يتقدمون عليه وهو عطفٌ على يستأخرون لكن لا لبيان انتفاءِ التقدمِ مع إمكانه في نفسه كالتأخر، بل للمبالغة في انتفاء التأخّرِ بنظمه في سلك المستحيلِ عقلًا كما في قوله سبحانه: {وَلَيْسَتِ التوبة لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السيئات حتى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الموت قَالَ إِنّى تُبْتُ الان وَلاَ الذين يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ} فإن من مات كافرًا مع ظهور أن لا توبةَ له رأسًا قد نُظم في عدم القبولِ في سلك مَنْ سوّفها إلى حضور الموتِ إيذانًا بتساوي وجودِ التوبة حينئذ وعدمِها بالمرة. وقيل: المرادُ بالمجيء الدنوُّ بحيث يمكن التقدمُ في الجملة كمجيء اليومِ الذي ضُرب لهلاكهم ساعةٌ فيه وليس بذاك. وتقديمُ بيانِ انتفاءِ الاستئخار لما أن المقصودَ بالذات بيانُ عدمِ خلاصِهم من العذاب، وأما ما في قوله تعالى: {مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَخِرُونَ} من سبْق السبْقِ في الذكر فلِما أن المرادَ هناك بيانُ تأخيرِ إهلاكِهم مع استحقاقهم له حسبما ينبئ عنه قولُه تعالى: {ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأمل فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} فالأهمُّ هناك بيانُ انتفاءِ السبْق.
{وَلِكُلّ أُمَّةٍ} من الأمم المُهلَكة {أَجَلٌ} حدٌّ معينٌ من الزمان مضروبٌ لِمَهلِكهم {فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ} إن جعل الضميرُ للأمم المدلولِ عليها بكل أمة فإظهارُ الأجل مضافًا إليه لإفادة المعنى المقصودِ الذي هو بلوغُ كلِّ أمةٍ أجلَها الخاصَّ بها ومجيئِه إياها بواسطة اكتسابِ الأجل بالإضافة عمومًا يفيده معنى الجمعية كأنه قيل: إذا جاءهم آجالُهم بأن يجيء كلَّ واحدة من تلك الأمم أجلُها الخاصُّ بها، وإن جُعل لكل أمةٍ خاصةً كما هو الظاهرُ فالإظهارُ في موقع الإضمارِ لزيادة التقريرِ، والإضافةُ إلى الضمير لإفادة أكملِ التمييزِ أي إذا جاءها أجلُها الخاصُّ بها.
{لاَ يَسْتَأْخِرُونَ} عن ذلك الأجلِ {سَاعَةً} أي شيئًا قليلًا من الزمان فإنها مَثلٌ في غاية القلة منه لا يتأخرون أصلًا، وصيغةُ الاستفعال للإشعار بعجزهم وحِرمانهم عن ذلك مع طلبهم له {وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} أي ولا يتقدمون عليه وهو عطفٌ على يستأخرون لكن لا لبيان انتفاءِ التقدمِ مع إمكانه في نفسه كالتأخر، بل للمبالغة في انتفاء التأخّرِ بنظمه في سلك المستحيلِ عقلًا كما في قوله سبحانه: {وَلَيْسَتِ التوبة لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السيئات حتى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الموت قَالَ إِنّى تُبْتُ الان وَلاَ الذين يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ} فإن من مات كافرًا مع ظهور أن لا توبةَ له رأسًا قد نُظم في عدم القبولِ في سلك مَنْ سوّفها إلى حضور الموتِ إيذانًا بتساوي وجودِ التوبة حينئذ وعدمِها بالمرة. وقيل: المرادُ بالمجيء الدنوُّ بحيث يمكن التقدمُ في الجملة كمجيء اليومِ الذي ضُرب لهلاكهم ساعةٌ فيه وليس بذاك. وتقديمُ بيانِ انتفاءِ الاستئخار لما أن المقصودَ بالذات بيانُ عدمِ خلاصِهم من العذاب، وأما ما في قوله تعالى: {مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَخِرُونَ} من سبْق السبْقِ في الذكر فلِما أن المرادَ هناك بيانُ تأخيرِ إهلاكِهم مع استحقاقهم له حسبما ينبئ عنه قولُه تعالى: {ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الامل فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} فالأهمُّ هناك بيانُ انتفاءِ السبْق. اهـ.